قصيدة دافئة تتغنى بالدفىء والحب

قصائد دافئة تتغنى بالحب للوطن ونهر حلب وتطعن بالفضائيات المروجة للاحتلال
ضمن حشد جماهيري من المسؤولين والأدباء والشعراء والمثقفين وفي جو ملؤه الدفء رغم هذا الطقس القارس أحيت الشاعرة وفاء شربتجي والشاعر أحمد دوغان
أمسية شعرية مشحونة بالعواطف في مقر فرع نقابة المهندسين حيث ترافقت بعض القصائد بمعزوفات وألحان شجية لفرقة شباب الطرب للموسيقا العربية مما أضفى عليهما حينها جمالية وعذوبة .‏
بداية ألقت الشاعرة شربتجي مجموعة متميزة من القصائد الحداثية تغنت وتناولت فيها جوانب مختلفة حياتية واجتماعية وعاطفية وهي : "سورية , سورية والقائد , نهر حلب , شاء الحب , عشرة أعوام , مكالمة عبر الأثير , والتقينا , افتح يديك لي , قال لها , سكنت حبها , توهمت أني أحبك ... "‏
ففي "سورية" قدمت إهداءها فقالت للتي ولدت من رحمها وترعرعت في أحضانها إلى عشقي وحبي سورية ومنها نقتطف :‏
أنا ابنتك سورية‏
أنا مثلك حرة‏
أنا مثلك أبية‏
حين أسمع هدير أصوات‏
تنشد اسمك‏
ينتفض كياني‏
أحس أكبر بالمسؤولية‏
وأظهرت الشاعرة شربتجي عواطفها المتدفقة في "مكالمة عبر الأثير" فشجت بالألحان العذبة من خلال كلماتها المنتقاة من داخل الأحاسيس المرهفة والروح اليقظة وعباراتها المتماسكة والجذلة ومنها نقتطف :‏
صوتك القادم .... عبر الأثير‏
أشعر كأني طفلة‏
ضحكت ... ركضت ... كدت من فرحي أطير‏
يا عبق البنفسج المخبأ في صدري ... ويا أحلى سمير‏
كم أتمنى أن تبقى قربي‏
في الأيام الباقية من عمري‏
فأنا أخبئ لك في قلبي‏
حباً وإخلاصاً كبير‏
أما في قصيدتها "نهر حلب" الذي عمت بعودة المياه إليه الفرحة في أرجاء حلب وبعد أن دبت فيه الحياة من جديد دبت المشاعر والعواطف في نفس الشاعرة لتنسج كلماتها عبر قصيدتها من الشعر الشعبي الزجلي فتقول:‏
بذكر لما كنت صغيرة‏
شو كنت بعمل كل يوم سفينة‏
هي من ورق‏
هي من حب‏
وبعدا انسرق الفرح مني‏
ما بعرف وين رميت .... سفيناته‏
واليوم رجع الغالي‏
بعد ذلك ألقى الشاعر أحمد دوغان قصائده وأشعاره التي تناول فيها الأوضاع التي يعاني منها سكان المنطقة والعالم من قتل وتدمير واغتيال من قبل عناصر الإرهاب التي تقف وراءهم الصهيونية العالمية إضافة إلى قصائد أخرى تناولت جوانب اجتماعية وعاطفية ففي قصيدته /ضفاف الجفون/ يقول :‏
وأنت حملت هموم النساء‏
أيا امرأة من دموع القمر‏
سكنت حروفي‏
ضفاف الجفون‏
وكنت القدر‏
تعلمت منك صبراً‏
يجوب دروب الحياة‏
وأنت التي ترسمين‏
طيوفاً من الصبر‏
وفي قصيدة /عام مضى ... عام أتى/ التي تضمنت ثلاثة مقاطع عالج فيها مشاكل العولمة والأفكار السامة التي تدخل إلى عقول شباب مجتمعنا العربي عبر القنوات الفضائية التي تنقل إلينا المعلومات المشوهة والكلام المأجور ومن مقطع فضائيات نقتطف :‏
أحداث العالم تأتينا‏
وفق الشاشات المأجورة‏
في أغلب حالات الدنيا‏
من يدفع أكثر كان الرابح‏
لا معنى للقول‏
المسكون بطعم الصدق‏
أو الحق‏
ثم ينتقل الشاعر في مقطع آخر ليشير إلى مسألة ذات حساسية عالية تتمثل بلصق تهمة الإرهاب بالدول العربية واستغلال هذه التهمة للانقضاض والسيطرة عليها واحتلالها وسفك الدماء فيها والإشارة الأكيدة بأن وراء من يسهل للاحتلال هذه التهمة هو بعض القنوات الفضائية الناطقة باللغة العربية ومن قول شاعرنا هنا نقتطف :‏
باسم الإرهاب‏
قتلت بغداد على الأعتاب‏
وفلسطين الأمس اليوم غداً‏
باتت رقماً في الإرهاب‏
والشاشات العربية‏
ماذا تفعل ... ماذا تقول‏