هل ستسرك لوحتك الفنية ؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تسائلت يوما ما هي الحياة ..وكيف نحن نعيشها ..أنزينها أم نشوهها.. بل , كيف سننهيها.. وما هي نهايتها !!

..أستميحكم عذرا ..فحياتنا ..كــ( لـــوحــــة فـــنـــيـــة )

نعم هي كذلك..فكل واحد منا يبدأ حياته بخلفية بيضاء ..صافية ..!!

ما إن يعي معنى الحياة .. حتى يبدأ إبداعه في اللوحة .. مستخدماً فرشاة مناسبة والتي هي في الحقيقة .. (طريقه الذي يسير عليه) ...وبعدها يختار الألوان التي هي (أعماله ) ..سواء كانت خيرة أم سيئة..ثم يبدأ بالرسم...!!

الحقيقة هي أن فرشاة الرسم متشابهة لدينا .. فنحن نتبع طريقا سويا بإذن الله ...

لكن الذي نختلف فيه هو (الألوان)...!!

فمنا من يختار ألوانا مشرقة ..ترتاح إليها النفس وتبتهج لرؤيتها..و يبدع في رسم صورته..بإتقان ..
و تلك هي أعمال الخير والصلاح ...

ومنا من يختار ألواناً قاتمة ..ممقوتة .. غير محببة .. ويعبث في لوحته أيما عبث ..ظاناً في نفسه أن كل هذا حرية له..وتلك هي رذائل الأمور وسيئها..

..بطبيعة الحال ..قلة منا من يظل ثابتا على ألوانٍ معينة..فينتقل هنا وهناك بين الألوان..

حتى تأتي النهاية ...........

سيرى كل واحد فينا مدى إبداعه في لوحته...فمنا من سيسر لرؤيتها .. فتلك اللوحة مشرقة ..ذات تصوير مُبدَع ..وألوان متناسقة ..وصورة واضحة جلية تسر لرؤيتها العين .. و ترتاح لهدوئها النفس...!!
فذلك قد اجتهد بالأعمال الصالحة في حياته ..وابتعد عن كل ما يسيء لنفسه ..من المعاصي و الرذائل.. (أرجو الله أن نكون جميعاً منهم)

وهناك ..من تكون لوحته سيئة .. فقد أساء اختيار ألوانه .. و تراها لوحة قد تخبط فيها رسامها .. فلا ألوان متناسقة .. ولا صورة واضحة .. لا تنبئك بشيء .. ولا تدلك على معنى..
فذلك .. فضل اللهو بدنياه..متناسيا ما وراءه من الحساب ..فسائه في النهاية رؤية لوحته..
قال تعالى.. { قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا (103) الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)..سورة الكهف

تلك هي الحياة بمجملها...
لـــوحــــة فـــنـــيـــة

..أحبتي في الله ..

في البداية ..علينا أن نحسن اختيار ألواننا.. و نبدع في لوحاتنا ..قــدر الــمــســتــطاع فمن منا ستسره رؤية لوحته...!!
فلنعمل ...فلنجتهد ... لنرى النتيجة!!

{ سابِقوا إلى مَغفِرةٍ من رَبِكُم و جَنَةٍ عَرضُها كَعَرضِ السمَاءِ والأرضِ أُعِدَّت للذينَ امنوا بالله ورُسُلِهِ ذلك فَضلُ اللهِ يُؤتِيهِ مَن يَشاءُ واللهُ ذو الفَضلِ العَظِيمِ}...سور ة الحديد(21)

بسبس