بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وصلاة وسلام على عبادة الذين أصطفى
أحباب النبى صلى الله عليه وسلم أحبتى ف الله قبورنا تبنى ونحن ما تبنا ويا ليتنا تبنا من قبل أن تبنى
فيا سائل عن الله وقدرته لاتسئلن ناطقًا ولكن سل الجنين فى بطن أمه من الذى يرعاك وسل الثعبان من بالسم حشاك وسله كيف تحيا يا ثعبان والسم يملأ فاك وسل بطون النحل تقاطرت شهدًا فسل الشهد من ذا الذى حلاك وسل اللبن يخرج من بين فرث ودم من الذى صفاك ستجيبك جميعها بلسان الحال والمقال خلقنى القدير الذى خلقك فسواك ثم اما بعد:
أحبتى في الله يقول مولانا جل فى علاه
بسم الله الرحمن الرحيم" قل ان كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله" وإتباع النبى أو حب الله عز وجل لن يتأتى بالكلمات ولكن بالنية التى يترجمها العمل فجاء عن عائشة رضى الله عنها عندما سؤلت عن النبى إنه كان قرانًا يمشى على الأرض وكان خلقه القرآن إذًا إتباعك للنبى حبيبك لا يكون إلا بالتشبه به والسير على نهجه وكان صلى الله عليه وسلم نهجه القرآن وخلقه القرآن إذًا هيا نتخلق بخلق النبى وننتهج نهجه ونسير فى درب الفالحين محمد وصحبه درب القرآن ولكن هناك مشكله بسيطة وهى نحن لا نعرف الطريق لذلك الدرب ولا نحفظه؟ ألا أدلكم أولًا على فضائل حفظ القرآن وعظم القرآن عند الله ومنزلة حافظ القرآن ف الدنيا والآخرة قبل أن أدلكم على الطريق لذلك الدرب
يقول الله تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"
وقال تعالى "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرًا كبيرًا"
وقال تعالى "الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد"
وقال تعالى" إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور * ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور"
وقال تعالى"ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر"
وقال تعالى"ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون * يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين"
وقال تعالى"يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نوراً مبينا"
ثانيًا فضائل حفظ القرآن كما ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم
قال صلى الله عليه وسلم "من أراد الدنيا فعليه بالقرآن ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن ومن أرادهما معًا فعليه بالقرآن"
وقال صلى الله عليه وسلم" من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنه،والحسنه بعشر أمثالها لا أقول (الم)حرفًا ولكن( ألف) حرف (ولام)حرف (وميم) حرف"
ورغب النبي في قراءة القرآن فقال " تعلموا القرآن فانه يأتي يوم القيامة شافعًا لأصحابه"
وقال" الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة،والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران" متفق عليه.
وقال "يقال لقارئ القرآن: اقرأ وارتق فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها"
وفي الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال" وما أجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة،وذكرهم الله فيمن عنده" رواه مسلم
وقال ايضًا " مثل الذي يقرأ القرآن والذي لا يقرأه مثل الحي والميت"
فعليكم بالقران قراءة ودراسة احكامه وحفظه
ولكم تحياتي